حيوانات المحمية البرية أبرز ضحايا الصراع المسلح بالسودان
تاريخ النشر: 26 أبريل 2023 | الساعة: 08:51 صباحًا
القسم: المشاهدات: 215 مشاهدة
وقوع الحديقة البرية قريبا من معسكر مشاة للقوات المسلحة جعلها في مرمى النيران خلال الأيام الأولى للمعارك، كما يقول مديرها عثمان محمد صالح ، وهو ما دفع العاملين على رعاية الحيوانات إلى مغادرة المكان والاضطرار للمجيء يوميا.
وبسبب توقف حركة المواصلات العامة وإغلاق محطات الوقود، يمثل الوصول لموقع الحديقة البعيد نسبيا عن قلب الخرطوم تحديا كبيرا أمام الشباب العاملين على رعاية الحيوانات، فبدلا من متابعة أوضاعها بشكل يومي اضطروا لتفقدها كل يومين، كما تتأخر تبعا لذلك عمليات الصيانة المطلوبة.
ووفقا للمتحدث، سقطت داخل المحمية أعداد كبيرة من المقذوفات، علاوة على تطاير الرصاص، مما سبب حالة من الذعر الشديد وسط الحيوانات، حيث خرجت مجموعات كبيرة من السلاحف والأرانب والصقور بعد ضرب أقفاصها بالقذائف، كما هرب عدد من الأشبال قبل التمكن من إعادتها لمكانها.
ويذكر صالح إصابة القفص الخاص بالأسود جراء القصف، بينما تعرضت لبوة لإصابتين بالرصاص، مضيفا أنه علاوة على المهددات الأمنية يمثل انقطاع الكهرباء مشكلة كبيرة، حيث يتم الاعتماد عليها في تشغيل وسائل حماية الحيوانات، في حين بدأ مخزون المياه والطعام ينفد بعد 10 أيام من الحرب الضارية .
وينوه لعدم امتلاك السيولة المالية للتمكن من شراء الطعام للحيوانات بسبب إغلاق المصارف، كما لا يوجد وقود لتوقف أغلب المحطات عن الخدمة، لذلك فالحاجة ماسة لتوفير وسيلة تنقل المياه بجانب توفير مولد كهربائي للتمكن من تشغيل سياج الحماية للأسود، علاوة على ضرورة توفير طعام طازج للحيوانات، لا سيما لتلك التي تعتمد على الفواكه،حيث يمثل إطعام الأسود تحديا كبيرا بعد أن أتلف انقطاع التيار الكهربائي المخزون الكبير من اللحوم.
اقرأ ايضاً