أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها على علم بالتقارير التي تشير إلى قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة، لكنها أكدت أنها لم تتلقّ بعد إخطارًا رسميًا من طهران بهذا الشأن.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن متحدث باسم الوكالة قوله إن “الوكالة على علم بهذه التقارير الإعلامية، لكنها تنتظر توضيحات ومعلومات رسمية من السلطات الإيرانية”.

يأتي ذلك عقب مصادقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على قانون أقرّه مجلس الشورى الإيراني في 25 يونيو/حزيران الماضي، يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنع دخول مفتشيها إلى المنشآت النووية إلا بعد ضمان أمن تلك المنشآت، على أن يُنفذ القانون بعد موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

من جهتها، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الحكومة أبلغت الوكالة رسميًا بتعليق التعاون، في حين لم تؤكد الوكالة الأممية استلام إخطار رسمي حتى الآن.

وفي رد فعله، اعتبر مدير عام الوكالة رافائيل غروسي أن المجتمع الدولي “لا يمكنه القبول بوقف عمليات التفتيش”، مؤكدًا أن “استمرارية التفتيش أمر بالغ الأهمية”، وكاشفًا عن أن آلية التفتيش “معطّلة حاليًا”.

وأضاف غروسي في تصريحات من فيينا، أن الوكالة قد تسعى لاستئناف الحوار مع طهران، مضيفًا أن “إيران كانت قد اتخذت خطوات احترازية بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب”، وأن الوكالة لا تعرف حتى الآن موقع ذلك المخزون، قائلاً: “نحن لا نتكهن، نحن نحتاج معلومات دقيقة، وهو ما نفتقده حاليًا”.